لماذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم الزوجين ونهاهم عن الكلام اثناء الجمـاع
ان من عظم الزواج ان يعف الرجل نفسة وان تعف المرأة نفسها وذلك من غض للبصر وحفظا للفرج وتقربا الي الله تعالي ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، « روى البخاري (6243) ، ومسلم (2657) عن أَبي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ)
لاكن هل يجوز الكلام اثناء الجماع بين الزوجين ، فعن قبيصة بن ذؤيب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لا تكثروا الكلام عند مجامعة النساء ; فإن منه يكون الخرس والفأفاء }
فقال العلماء يجوز للزوجين ان يتلفظا بما يشاءوا عند الجماع ولا يشترط ان يكون ذلك مما ورد في السنة لاكن لا يجوز ان يكون الكلام محرماً في ذاته ، كأن يكون كذبا او قذف ولا ان يتحول الي سب وقذف بالمحرم و الفحش ، فليس من عادة المؤمن ان يعود لسانة السب و القذف .
فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالطعان ، ولا باللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء " رواه الترمذي
وعن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لو أن أحدكم حين يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فولد بينهما ولد ، لم يضره الشيطان أبدا . }
وينبغي علي الزوج ان يتجنب ما يفعلة بعض الناس وهو النخير والكلام السقط بل يجب ان تتم العلاقة بينهما في صورة كاملة من الحياء و الملاطفة و الملاعبة وان يتصرف كلا من الزوجين مع الاخر تصرف اللياقة و الكياسة ، وان تتم العلاقة بينهم في سرية تامة بعيدا عن عيون الناس و سمعهم و مراقبتهم
ولا يتحدث احدا بما كان بينه وببن اهلة « ولقد جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرجال والنساء ، فأقبل على الرجال ، فقال : لعل أحدكم يحدث بما يصنع بأهله إذا خلا ؟ . ثم أقبل على النساء فقال : لعل إحداكن تحدث النساء بما يصنع بها زوجها ؟ . قال : فقالت امرأة : إنهم ليفعلون ، وإنا لنفعل . فقال : لا تفعلوا ، فإنما مثل ذلكم كمثل شيطان لقي شيطانة ، فجامعها والناس ينظرون » وروى أبو داود
وان من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامه يفضي الي المرأة وتفضي الية ثم ينشر سرها ، فالمعاشرة بالمعروف يؤجر عليها الزوجان عند الله عزوجل خير الجزاء ، فاللهم اجعلنا من الحافظين المقربين اليك يارب العالمين ..